كأس أمم أفريقيا 2025 – تنقيط “الخضر”: محرز وعمورة يتألقان ودفاع المنتخب يثير القلق أمام السودان
كأس أمم أفريقيا 2025 -استهل المنتخب الوطني الجزائري مشواره في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 بأفضل طريقة ممكنة، بعد فوزه العريض على نظيره السوداني بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد (3-0). اللقاء الذي أقيم يوم الأربعاء 24 ديسمبر 2025 بملعب مولاي الحسن بالرباط، شهد سيطرة ميدانية للكتيبة الوطنية ضمن الجولة الأولى للمجموعة الخامسة.
افتتح القائد رياض محرز مهرجان الأهداف مبكراً في الدقيقة 2 بعد تمريرة ساحرة بالكعب من هشام بوداوي. ورغم السيطرة الجزائرية، انتظر “الخضر” الشوط الثاني لتعزيز النتيجة، حيث أضاف محرز الهدف الثاني (د 61)، قبل أن يختتم البديل إبراهيم مازا الثلاثية في الدقيقة 86.
لوكا زيدان (6.5/10)
في ثاني مشاركة له مع الخضر، كان لوكا في الموعد. أنقذ مرماه من هدفين محققين ونجح في حسم صراع ثنائي في منتصف الشوط الأول، مغطياً على بعض هفوات الخط الدفاعي.
رفيق بلغالي (5/10)
قام بواجبه الدفاعي بشكل مقبول، لكنه كان عشوائياً في العمل الهجومي. مراوغاته غالباً ما انتهت خارج الملعب، مما يفتح الباب أمام عودة عطال أو حجام في المباريات القادمة.
عيسى ماندي (4.5/10)
قدم أداءً متوسطاً، حيث بدا التفاهم غائباً بينه وبين بن سبعيني. عانى المدافع المخضرم من سرعة المهاجمين السودانيين، وهو ما قد يدفع المدرب للتفكير في سمير شرقي مستقبلاً.
رامي بن سبعيني (4.5/10)
لم يكن في أفضل حالاته. تسبب سوء التفاهم مع ماندي في انفرادين صريحين للمنافس بالحارس زيدان. سجل هدفاً ألغاه الحكم بداعي التسلل، لكنه يحتاج لمراجعة تمركزه الدفاعي.
ريان آيت نوري (5/10)
أداء متباين، فرغم جودته التقنية إلا أنه لم يلمع هجومياً كالعادة. نقطة قوته في اللقاء كانت ذكاؤه في استدراج المدافع السوداني “الحسن” للحصول على طرد في الدقيقة 39.
إسماعيل بن ناصر (4.5/10)
بعيد تماماً عن مستواه المعهود. عانى من تأخر في الالتحامات وفشل في توجيه اللعب نحو الأمام. الجماهير تنتظر وجهاً مغايراً تماماً من نجم ميلان أمام بوركينا فاسو.
هشام بوداوي (6/10)
كان حاسماً بتمريرة هدف الافتتاح، وشارك في بناء هدف المزا. رغم مجهوداته، لا يزال مطالباً ببذل جهد أكبر في عملية بناء اللعب والخروج بالكرة.
فارس شايبي (4.5/10)
أداء دون المتوسط، افتقد للتركيز في التسديدات وغابت عنه اللمسة الإبداعية في الهجوم، رغم نجاحه في استعادة بعض الكرات في وسط الميدان.
رياض محرز (7/10) – رجل المباراة
ليلة تاريخية للقائد الذي سجل ثنائية عززت مكانته كأفضل هداف جزائري في تاريخ الكان. رغم تألقه، عليه مراجعة كيفية تنفيذ الركنيات والكرات الثابتة التي لم تستغل جيداً.
محمد أمين عمورة (7.5/10)
كان سماً قاتلاً للدفاع السوداني. ساهم في الهدف الأول وقدم تمريرة حاسمة في الهدف الثاني، كما حرمه القائم من هدف محقق. كان شعلة نشاط طيلة فترة تواجد في الملعب.
بغداد بونجاح (5/10)
كان وراء لقطة الهدف الأول وقدم تمريرة حاسمة لمازا، لكنه غاب هجومياً في إنهاء الهجمات وأضاع كرات سهلة. خرج من الملعب غاضباً بسبب عدم رضاه عن أدائه الشخصي.
تحليل البدلاء والتحكيم
شهدت المباراة دخولاً قوياً للبدلاء، خاصة إبراهيم مازا الذي سجل هدفه الأول وأظهر شخصية قيادية واعدة، وبولبينة الذي كاد أن يسجل لولا غياب التوفيق. أما التحكيم، فقد كان الغابوني بيير غيسلان أتشو في مستوى التطلعات وقاد اللقاء باقتدار.
