فوز ثمين لمنتخب الجزائر لأقل من 20 سنة على نظيره التونسي في أول اختبار تحت قيادة رزيق نيدر

افتتح المنتخب الوطني الجزائري لأقل من 20 سنة حقبة جديدة تحت قيادة المدرب رزيق نيدر، بفوز مستحق على نظيره التونسي بنتيجة (2-1)، في مباراة ودية جرت مساء اليوم الأربعاء على أرضية ملعب 19 ماي 1956 بمدينة عنابة.

الشوط الأول عرف تقدّم تونس وردّ فعل جزائري قوي

بدأت المواجهة بوتيرة متوسطة، لكن المنتخب التونسي كان الطرف الأكثر نجاعة في النصف الأول من الشوط الأول. ففي الدقيقة الـ30، تمكن اللاعب قصي معاشة من افتتاح باب التسجيل لصالح “نسور قرطاج” عبر تسديدة قوية سكنت شباك الحارس الجزائري.

ورغم التأخر، لم يفقد شبان “الخضر” تركيزهم، ونجحوا في إدراك التعادل في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عبر اللاعب أوسكار عيسات، المحترف في نادي أميان الفرنسي، من ركلة جزاء نفذها بنجاح، منهياً الشوط الأول بنتيجة متوازنة.

تبديلات نيدر تقلب الموازين في الشوط الثاني

مع انطلاق المرحلة الثانية، ظهر المنتخب الوطني أكثر تماسكا وتنظيماً من الناحية التكتيكية، مستفيداً من التغييرات التي أجرها المدرب رزيق نيدر. وجاء هدف التفوق في الدقيقة 61 عن طريق البديل عبد الرؤوف بومالة، مهاجم شبيبة جيجل، الذي استغل ارتباك الدفاع التونسي ليمنح الجزائر هدف الفوز.

وبعد هذا الهدف، عرف الفريق الجزائري كيف يتحكم في نسق اللعب ويُغلق المنافذ أمام الهجمات التونسية، لينهي المباراة بفوز معنوي مهم.

رزيق نيدر يحقق بداية واعدة مع “الخضر” الشبان

تعد هذه المباراة الودية أول اختبار رسمي للمدرب رزيق نيدر، الذي تم تعيينه شهر مارس الفارط خلفاً للمدرب ياسين مانع، بعد فشل المنتخب في التأهل إلى كأس إفريقيا 2025 بمصر.

وتميّز هذا التربص بدعوة 28 لاعباً، من بينهم 10 محترفين ينشطون خارج الوطن، التحقوا بالمنتخب لأول مرة. ويهدف نيدر من خلال هذا التجديد إلى بناء مجموعة قادرة على المنافسة قارياً وتحقيق التأهل إلى كأس العالم لأقل من 20 سنة 2027.

مؤشرات إيجابية ومرحلة واعدة في الأفق

شكلت هذه المباراة فرصة لمعاينة مدى استعداد اللاعبين المحليين والمحترفين، وأظهرت وجود قاعدة جيدة من المواهب. أداء اللاعبين، وخاصة روحهم القتالية والانسجام داخل المجموعة، نالا إعجاب الجماهير والمتابعين.

كما أن اللعب في ملعب 19 ماي بعنابة، بحضوره الرمزي والوطني، منح دفعة معنوية للاعبين، الذين أرسلوا من خلال هذا الفوز رسالة أمل للمستقبل، عنوانها: منتخب شاب بطموحات كبيرة.