الكرة العربية

الأهلي السعودي يتوَّج بطلاً لآسيا ومحرز يصنع المجد من جديد

0Shares

حقق النجم الجزائري رياض محرز إنجازاً تاريخياً جديداً، بعدما قاد فريقه الأهلي السعودي لتحقيق أول لقب قاري في تاريخه، إثر الفوز على كاواساكي فرونتال الياباني بنتيجة 2-0، في نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، على ملعب الجوهرة المشعة بمدينة جدة.

أول تتويج آسيوي في تاريخ الأهلي

كسر الأهلي عقدة النهائيات الآسيوية، بعد إخفاقين سابقين في عامي 1986 و2012، ليحصد أخيراً اللقب المنشود. الفريق السعودي ظهر أكثر تركيزاً وفعالية، وحسم المباراة في الشوط الأول بفضل هدفين من البرازيلي جالينو في الدقيقة 35 والإيفواري فرانك كيسييه في الدقيقة 42.

بهذا الإنجاز، أصبح “الراقي” خامس نادٍ عربي يتوّج بالبطولة، وثالث نادٍ سعودي يرفع الكأس، بعد الهلال والاتحاد، ما يعكس تطور الأندية السعودية على الصعيد القاري.

محرز.. من سحر أوروبا إلى مجد آسيا

رغم التحاقه بالأهلي قبل أشهر، فرض رياض محرز نفسه كقائد حقيقي داخل وخارج الملعب. بأدائه الرائع وأهدافه الحاسمة، أنهى البطولة بتسعة أهداف وثماني تمريرات حاسمة. محرز لم يكن مجرد جناح، بل كان رئة الفريق وصانع الفارق في أصعب اللحظات.

النجم الجزائري صنع تاريخاً شخصياً غير مسبوق، إذ أصبح أول لاعب عربي في التاريخ يتوج بلقبي دوري أبطال أوروبا ودوري أبطال آسيا، ليواصل كتابة مسيرة مليئة بالإنجازات بعد تتويجاته مع ليستر سيتي، مانشستر سيتي والمنتخب الجزائري.

الأهلي.. مشوار خالٍ من الهزائم

الجدير بالذكر أن الأهلي أنهى المسابقة دون أن يتعرض لأي خسارة، ليكون ثالث نادٍ عربي يحقق اللقب بسجل نظيف، بعد الهلال في نسختي 1992 و2000، والاتحاد عام 2005. هذا الإنجاز يعزز مكانة النادي كمشروع رياضي ناجح يعتمد على التخطيط طويل الأمد والدعم القوي على كافة المستويات.

عودة الهيمنة العربية على القارة

للموسم الثاني على التوالي، يذهب اللقب إلى نادٍ عربي، وهي سابقة لم تحدث منذ 2005. هذا النجاح الجماعي يعكس الطفرة الفنية والمالية التي تعيشها الأندية العربية، لا سيما في السعودية. كما أن تتويج الأهلي يمثل اللقب الثالث للأندية السعودية خلال آخر ست نسخ، ما يكرس عودة الكرة السعودية إلى الواجهة القارية.

لم يكن تتويج الأهلي مجرد انتصار لفريق، بل لحظة تاريخية للكرة العربية، وبالأخص الجزائرية، التي تحتفي بأحد أعظم نجومها. رياض محرز، الذي حوّل أحلام الجماهير إلى حقيقة، يواصل رحلته الملهمة بين القارات، مثبتاً أن العزيمة تصنع الأساطير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *