صدمة في 5 جويلية.. مولودية الجزائر تخسر أمام الهلال السوداني (0-1)
تلقى نادي مولودية الجزائر صدمة كبيرة على أرضه، حيث خسر أمام ضيفه الهلال السوداني بهدف نظيف (0-1) ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا. المباراة التي لُعبت بدون جمهور بملعب 5 جويلية جاءت نتيجة لعقوبات الكاف بعد الأحداث التي رافقت مباراة الفريق أمام الاتحاد المنستيري.
سيطرة عقيمة للمولودية
رغم السيطرة شبه المطلقة لأشبال المدرب باتريس بوميل على أطوار المباراة، إلا أن الفريق عجز عن تحويل هذه السيطرة إلى أهداف. مولودية الجزائر فرض إيقاعه على المباراة، حيث صنع العديد من الفرص الخطيرة عن طريق ديلور وبقية زملائه، لكن غياب الفعالية الهجومية كان واضحًا.
محاولات الاختراق من الأطراف والتسديدات من خارج منطقة الجزاء لم تكن كافية لتجاوز صلابة دفاع الهلال السوداني وحارس مرماه، الذي تألق بشكل لافت في إبعاد الكرات الخطرة.
هدف قاتل يصدم العميد
ما كان يخشاه عشاق المولودية حدث بالفعل. في الدقيقة 76، وبعد ركلة حرة مباشرة نُفذت بإتقان، ارتقى المدافع فوفانا وسط غياب الرقابة الدفاعية، ليحول الكرة برأسه داخل الشباك، مسجلًا هدفًا قاتلًا. الحارس رمضان حاول التصدي، لكن الكرة كانت خارج متناوله.
رغم محاولات المولودية للعودة في النتيجة خلال الدقائق المتبقية، لم يتمكن الفريق من تعديل الكفة. غياب الحماس الجماهيري بسبب اللعب بدون جمهور زاد من صعوبة المهمة، حيث افتقد اللاعبون الحافز والدعم النفسي المطلوب في اللحظات الحاسمة.
غياب الجمهور.. نقطة تحول
لا يختلف اثنان على أن غياب جماهير المولودية كان له تأثير كبير على نتيجة المباراة. اللاعبون شعروا بغياب الضغط الإيجابي الذي يخلقه أنصار العميد في المدرجات، خاصة في اللحظات الحرجة. العقوبة التي فرضتها الكاف على النادي جاءت بسبب الأحداث التي شهدتها مواجهة الاتحاد المنستيري، ما زاد من صعوبة مهمة الفريق.
المدرب باتريس بوميل أقر بعد المباراة بتأثير غياب الجماهير، حيث صرح قائلاً: “اللعب بدون جماهير جعلنا نفتقد للطاقة الإضافية التي يمنحها لنا الأنصار. دعم الجمهور في مثل هذه المباريات قد يصنع الفارق”.
وضع معقد في ترتيب المجموعة
هذا الوضع المعقد يفرض على المولودية ضرورة تحقيق الانتصار في المباريات القادمة، خاصة أن فارق النقاط مع المتصدر ليس كبيرًا، لكن أي تعثر جديد قد يعقد الحسابات بشكل أكبر.
ماذا بعد؟
تطرح هذه الهزيمة العديد من التساؤلات حول قدرة المولودية على تجاوز أزمة غياب الفعالية الهجومية. باتريس بوميل سيواجه تحديًا في إعادة التوازن إلى فريقه قبل المواجهات المقبلة، خاصة وأن المنافسة في المجموعة الأولى تزداد حدة.
مع عودة الجماهير في المباريات القادمة، يأمل عشاق المولودية أن يعود الفريق إلى سكة الانتصارات. المهمة ليست مستحيلة، لكن التحدي أصبح أكبر من ذي قبل. الفريق مطالب بإظهار روح قتالية أقوى وتركيز أكبر أمام المرمى لضمان العبور إلى الدور المقبل.