ريال مدريد يقلب الطاولة على بوروسيا دورتموند في ليلة أوروبية تاريخية (5-2)
في ليلة سحرية على ملعب سانتياغو برنابيو، حقق ريال مدريد عودة مذهلة أمام ضيفه بوروسيا دورتموند، حيث قلب تأخره بهدفين في الشوط الأول إلى فوز كبير بنتيجة 5-2. هذا الانتصار يعيد الفريق الملكي إلى المسار الصحيح في دوري أبطال أوروبا بعد أداء بطولي في الشوط الثاني.
شوط أول صعب وتراجع الأداء
بدأت المباراة بطريقة سيئة لأصحاب الأرض. ريال مدريد، الذي كان يسعى لتدارك خسارته السابقة أمام ليل، وجد نفسه متأخراً بهدفين في وقت مبكر. بوروسيا دورتموند، بقيادة دونييل مالين الذي افتتح التسجيل في الدقيقة 30، ثم جيمي باينو-جيتنز الذي أضاف الهدف الثاني بسرعة في الدقيقة 34، سيطر على المباراة في الشوط الأول، مستغلًا أخطاء الدفاع الملكي. الحيرة كانت واضحة على وجوه لاعبي الريال، وسط صيحات الاستهجان من جماهير البرنابيو، التي لم تكن راضية عن الأداء الهزيل لفريقها.
عودة مذهلة بعد الاستراحة
ومع بداية الشوط الثاني، بدا وكأننا نشاهد فريقًا آخر على أرض الملعب. ريال مدريد، المعروف بروحه القتالية في البطولات الأوروبية، عاد بكل قوته، وأخذ يفرض أسلوبه. في الدقيقة 60، تمكن المدافع أنطونيو روديغر من تقليص الفارق بضربة رأسية متقنة من ركلة ركنية، ليعيد الأمل للفريق الملكي. وبعدها بدقيقتين فقط، سجل النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور هدف التعادل بتسديدة قوية، مما أشعل المدرجات من جديد.
الكابتن فاسكيز يقود الريال نحو التقدم
مع استمرار الضغط المدريدي، حاول دورتموند الصمود، لكن الحارس تيبو كورتوا تصدى ببراعة لتسديدة خطيرة من مكسيميليان باير في الدقيقة 82. وفي الدقيقة التالية مباشرة، كافأ ريال مدريد جماهيره بهدف ثالث عن طريق القائد لوكاس فاسكيز، الذي سجل بعد عمل جماعي رائع، ليضع الريال في المقدمة لأول مرة في اللقاء.
فينيسيوس جونيور: نجم الليلة
لكن العرض لم ينته هنا. فينيسيوس جونيور، الذي كان بلا شك رجل المباراة، أثبت قيمته مرة أخرى. في الدقيقة 86، ومن انطلاقة مذهلة من منتصف ملعب الريال، راوغ المدافعين وسدد كرة رائعة لتصبح النتيجة 4-2. وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع، أضاف فينيسيوس هدفه الثالث، ليختتم المباراة بطريقة لا تُنسى ويُسجل ثلاثية شخصية مميزة.
انتصار يعيد الثقة
بهذا الفوز، رفع ريال مدريد رصيده إلى 6 نقاط، معادلاً رصيد بوروسيا دورتموند. الانتصار ليس مجرد ثلاث نقاط، بل هو تأكيد على قدرة الريال على العودة من الأزمات، وإظهار شخصيته البطولية التي تميزه في المباريات الأوروبية.
رسالة قوية للمنافسين
بعد هذه المباراة، يوجه ريال مدريد رسالة واضحة لبقية المنافسين: لا يمكن التقليل من شأن هذا الفريق، مهما كانت الظروف. مع تألق فينيسيوس جونيور ودعم الفريق بأكمله، يستعد الريال لمواصلة مشواره بثقة كبيرة، وخاصة قبل المواجهة المرتقبة ضد برشلونة في الليغا الأسبوع المقبل.