تغيير نظام كأس أمم إفريقيا إلى 4 سنوات وإطلاق دوري الأمم الإفريقية
كأس أمم إفريقيا -شهدت العاصمة المغربية الرباط منعرجاً حاسماً في تاريخ كرة القدم القارية. حيث عقد المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي (كاف) اجتماعاً تاريخياً يوم السبت. ونتج عن هذا اللقاء قرارات جذرية ستغير وجه اللعبة في القارة السمراء بشكل كامل.
تعديل دورية كأس أمم إفريقيا: نظام جديد تماماً
اتخذت الكاف قراراً يقضي بتنظيم كأس أمم إفريقيا كل أربع سنوات بدلاً من سنتين. وبناءً عليه، تقرر إقامة النسخ القادمة في أعوام 2028، 2032، و2036.
يهدف هذا التغيير إلى تخفيف ضغط المباريات على اللاعبين المحترفين. بالإضافة إلى ذلك، يسعى الاتحاد لرفع القيمة التسويقية للبطولة. ومع ذلك، يمثل هذا القرار نهاية لتقليد استمر لعقود طويلة في إفريقيا.
تحالف موتسيبي وإنفانتينو: رؤية مشتركة للمستقبل
يعكس هذا القرار توافقاً تاماً بين باتريس موتسيبي ورئيس الفيفا جياني إنفانتينو. فمنذ فترة طويلة، طالب إنفانتينو بضرورة إقامة البطولة كل أربع سنوات. ويرى رئيس الفيفا أن هذا النظام يجعل البطولة أكثر جاذبية عالمياً.
لكن، يعيد هذا الموقف إلى الأذهان معارضة صامويل إيتو الشديدة في عام 2020. فقد كان النجم الكاميروني يرى أن إقامة البطولة كل سنتين ضرورة لتطوير البنية التحتية. ورغم ذلك، يبدو أن كفة التوجه العالمي هي التي رجحت في النهاية.
ميلاد “رابطة أمم إفريقيا” في عام 2029
من أجل ملء الفراغ الكروي، استحدثت الكاف مسابقة جديدة. ستنطلق رابطة أمم إفريقيا للمنتخبات بداية من سنة 2029. وستقام هذه البطولة دورياً كل عامين.
علاوة على ذلك، تهدف المسابقة إلى استبدال المباريات الودية بمنافسات رسمية قوية. وبذلك، ستضمن المنتخبات دخلاً مادياً مستقراً ومستويات فنية عالية. وتعد هذه الخطوة محاكاة لتجربة دوري الأمم الأوروبية الناجحة.
خريطة جديدة: موريتانيا تنضم لشمال إفريقيا
لم تتوقف القرارات عند المسابقات فقط، بل شملت الجغرافيا الرياضية أيضاً. فقد تقرر رسمياً دمج موريتانيا ضمن منطقة شمال إفريقيا. وكانت موريتانيا سابقاً تتبع منطقة غرب إفريقيا.
ومن شأن هذه الخطوة أن تعزز المنافسة في منطقة “لوناف”. كما ستفتح آفاقاً جديدة للمنتخب الموريتاني للاحتكاك بمدارس كروية عريقة مثل المغرب والجزائر وتونس. وفي الختام، تعكس هذه القرارات رغبة “الكاف” في تحديث منظومة الكرة الإفريقية بالكامل.
