إقصاء الخُضر من كأس العرب: تكتيكات بوقرة تحت المجهر
كأس العرب – أثار الإقصاء المرير للمنتخب الجزائري في ربع نهائي كأس العرب 2025 أمام الإمارات العربية المتحدة موجة واسعة من الانتقادات. خسر الخضر بركلات الترجيح (7-6) بعد التعادل (1-1) في الأشواط الإضافية. هذا الإخفاق وجه سهام النقد للمدرب مجيد بوقرة. علاوة على ذلك، ضاعف فوز المغرب السهل (3-0) على الإمارات لاحقاً من حجم الانتقادات. هذا الفارق في الأداء أمام نفس الخصم كشف عن وجود خلل كبير في التشكيلة الجزائرية.
تأخير قاتل في التغييرات الضرورية
أبرز نقطة خلاف تمحورت حول الخمول التكتيكي لبوقرة. كان بن زية والإبراهيمي منهكين بشكل واضح مع بداية الشوط الثاني. هذا الإرهاق أبطأ من وتيرة الهجوم الجزائري. ومع ذلك، تأخر المدرب كثيراً في إجراء التغييرات. هذا التأخير اعتبره المحللون حاسماً. كانت الحاجة ملحة لحقن دماء جديدة فوراً. بالتالي، ترك المدرب فريقه يستنزف طاقته دون فائدة.
سوء إدارة منطقة الوسط الحساسة
إدارة خط الوسط كانت محفوفة بالمخاطر. تلقى فيكتور لخال (الذي يراه البعض أفضل من زروقي) إنذاراً مبكراً. الإبقاء عليه أجبره على اللعب بحذر شديد خوفاً من الطرد. وبسبب ذلك، تقلص تأثيره في الافتكاك والضغط. كان من الضروري تزويد خط الوسط باللاعبين وتعزيزه بسرعة. بالإضافة إلى ذلك، كان ينبغي إشراك لاعب ديناميكي مثل آدم وناس في وقت أبكر بكثير. هذه القرارات التكتيكية المتأخرة تعرضت لانتقاد واسع.
فشل استراتيجي مقابل براعة سكيتيوي
التناقض بين مقاربة بوقرة ونظيره المغربي، سكيتيوي، كان صارخاً. المدرب المغربي أظهر براعة تكتيكية كبيرة. ترك سكيتيوي خصمه يمسك زمام المبادرة. لكن، نفذ المغاربة هجمات مرتدة قاتلة وبفعالية عالية. الاستراتيجية الجزائرية افتقرت إلى الرؤية والتفاعل. لهذا السبب، يرى الكثيرون أن اختيارات اللاعبين لم تكن مناسبة لشدة المنافسة. إضافة إلى ذلك، يطالب البعض بضرورة منح الفرصة للعناصر الشابة الواعدة.
ثلاثة إخفاقات في المراحل النهائية: حصيلة ثقيلة
يحمل بوقرة سجلاً إيجابياً؛ قاد 19 مباراة رسمية للفريق الرديف دون أي هزيمة (قبل هذا الإقصاء). لكن، فشل في التتويج في المراحل النهائية. هذا الخروج المبكر يضاف إلى إخفاقين سابقين:
-
خسارة نهائي “الشان” 2023 أمام السنغال.
-
إقصاء من ربع نهائي “الشان” 2025 أمام السودان.
هكذا، تثير هذه الإخفاقات المتتالية تساؤلات حول قدرته على إدارة ضغط المباريات الإقصائية. يجب على المدرب مراجعة شاملة لأساليبه. الجمهور الجزائري ينتظر إعادة تقييم عميقة لطي صفحة هذا الفشل.
