شباب بلوزداد ينهار برباعية في برازافيل أمام أوتوهو… وراموفيتش في قلب العاصفة
شهد نادي شباب بلوزداد واحدة من أسوأ مبارياته القارية بعد خسارته الثقيلة (4-1) أمام فريق AS Otoho هذا السبت في برازافيل، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية. جاءت الهزيمة كصدمة كبيرة داخل المجموعة الثالثة وأظهرت وضعًا معقدًا يعيشه النادي، خصوصًا في ما يتعلق بالخيارات التكتيكية وإدارة المدرب البوسني راموفيتش.
انهيار تكتيكي كامل في الشوط الأول
دخل شباب بلوزداد المباراة بدون تركيز واضح، وظهر ذلك في أول نصف ساعة أمام فريق لعب بثقة كبيرة. عانى الفريق على المستوى الدفاعي، وترك مساحات واسعة استغلها لاعبو AS Otoho بذكاء كبير.
في الخط الأمامي، غاب الترابط بين الخطوط، وانعدمت الحلول الهجومية، بينما بدا لاعبو الشباب خارج الإيقاع. الشوط الأول كان بمثابة ضربة موجعة للفريق، إذ تلقى أهدافًا متتالية وكشف مشاكل تكتيكية عميقة.
خيارات راموفيتش تحت النار
تعرض المدرب ساد راموفيتش لانتقادات واسعة عقب اللقاء. غابت أفكاره، وفشل في قراءة المباراة، كما أن اختياراته التكتيكية لم تمنح أي هوية واضحة للفريق على أرض الملعب.
تسبب الأداء في إثارة الشكوك حول قدرة المدرب على إعادة الفريق إلى المسار الصحيح، خصوصًا أن الهزيمة منحت AS Otoho أول ثلاث نقاط لهم، ووضعت
شباب بلوزداد في موقف صعب داخل المجموعة.
عقد راموفيتش… عبء مالي يهدد استقرار النادي
أصبحت الهزيمة في برازافيل أكثر من مجرد نتيجة سيئة، إذ أعادت إلى الواجهة ملف عقد راموفيتش المعقد، والذي بات يوصف داخل النادي بـ”القنبلة الموقوتة”.
المدرب يمتلك عقدًا طويل الأمد لثلاثة مواسم كاملة مع راتب ضخم يقترب من 40 ألف يورو شهريًا، بدون وجود بنود حماية مالية واضحة لصالح النادي.
المشجعون يطالبون بإقالته فورًا، لكن فسخ العقد من طرف واحد سيكلف النادي تعويضات مالية كبيرة بالعملة الصعبة، وهو وضع يضع إدارة “مادار” أمام امتحان صعب.
ضغوط على إدارة مادار لإيجاد حل عاجل
تجد الإدارة نفسها الآن بين نارين:
– الاحتفاظ بمدرب يواجه موجة غضب غير مسبوقة.
– أو إنهاء العلاقة ودفع مبالغ كبيرة يمكن أن تؤثر على مستقبل الفريق المالي.
تعمل الإدارة على فتح مفاوضات رسمية مع راموفيتش بهدف الطلاق الودي وتقليل الخسائر المالية، لأن استمرار الوضع الحالي قد يهدد موسم النادي بالكامل.
انتدابات مشبوهة تزيد من تعقيد الوضع
الأزمة لا تتعلق فقط بالمباراة الأخيرة. فقد سجّل النادي سلسلة مشاكل منذ الميركاتو الصيفي، بعد أن منح راموفيتش صلاحيات واسعة في اختيار اللاعبين.
المدرب أشرف على صفقات أثارت الكثير من الجدل، منها:
– المهاجم التونسي محمد علي بن حمودة
– الثنائي القادم من البلقان ريدون شيشا وإندري تشيكيتشي
هذه الصفقات وُقّعت بعقود طويلة وبقيمة مالية عالية، ما أثار تساؤلات داخل النادي.
مصادر تشير إلى أن بعض اللاعبين جرى استقدامهم عن طريق وكيل واحد، ما خلق حديثًا عن تضارب محتمل في المصالح.
مستقبل ضبابي لشباب بلوزداد
بعد السقوط القاري في الكونغو، بات الفريق أمام مفترق طرق حقيقي.
الهزيمة الثقيلة ليست سوى واجهة لأزمة أعمق:
– إخفاقات رياضية.
– انتدابات مشكوك فيها.
– ومدرب بعقد معقد يصعب فسخه.
يحتاج النادي لقرارات شجاعة وسريعة لإعادة بناء الثقة ووقف النزيف قبل فوات الأوان.
اتحاد العاصمة … النقطة المضيئة في المشاركة الجزائرية
على النقيض تمامًا، تمكّنت اتحاد العاصمة من خطف فوز ثمين خارج الديار على حساب أولمبيك آسفي المغربي بهدف نظيف.
سجل اللاعب دراوي هدف اللقاء في الدقيقة 84 بعد مجهود جماعي وانضباط تكتيكي كبير.
الفريق حصد انتصاره الثاني تواليًا، وتصدر المجموعة الأولى بست نقاط، ما يجعله الممثل الجزائري الوحيد الذي يظهر بثبات وإصرار في المنافسة القارية هذا الموسم.