ديربي العاصمة بين شباب بلوزداد واتحاد الجزائر ينتهي بدون فائز ولا نكهة كروية – صور المباراة
لم يرقَ الديربي العاصمي الذي جمع بين شباب بلوزداد واتحاد الجزائر إلى مستوى التطلعات، بعدما انتهى بالتعادل السلبي (0-0) مساء السبت على ملعب الخامس من يوليو. جماهير الفريقين كانت تنتظر مباراة حماسية ومفتوحة، لكن اللقاء جاء دون المستوى من حيث الأداء والفرجة، ليخيب آمال المتابعين.
مباراة باهتة لم ترتق إلى سمعة الديربي العاصمي
منذ صافرة البداية، ظهر الحذر واضحاً على أداء الفريقين. فقد غابت الجرأة الهجومية، وقلّت الفرص الحقيقية على المرميين. حاول شباب بلوزداد السيطرة على مجريات اللعب عبر التمريرات القصيرة، بينما ركز اتحاد الجزائر على المرتدات السريعة، لكن دون فاعلية تذكر.
لم ينجح أي طرف في فرض إيقاعه أو كسر التكتل الدفاعي للخصم. حتى التغييرات التي أجراها المدربان لم تغيّر من واقع المباراة، التي اتسمت بالانضباط التكتيكي الزائد على حساب المتعة.
وبهذا التعادل، رفع الفريقان رصيدهما إلى 15 نقطة، مع بقاء مباراتين مؤجلتين لكل منهما، ما يجعل الصراع على الصدارة مفتوحاً في الجولات المقبلة.
اتحاد خنشلة يوقف نزيف النقاط بانتصار ثمين على مستغانم
وفي مباراة أخرى لحساب نفس الجولة، تمكن اتحاد خنشلة من تحقيق فوز مهم أمام نادي مستغانم بهدف دون رد. هدف اللقاء الوحيد جاء في الدقيقة 14 عن طريق المهاجم إيتوغا، الذي استغل تمريرة دقيقة داخل منطقة العمليات ليمنح فريقه ثلاث نقاط غالية.
هذا الفوز أنهى سلسلة من النتائج السلبية التي لازمت الفريق في الأسابيع الأخيرة، وأعاد الثقة إلى اللاعبين والجهاز الفني. المدرب ركز بعد اللقاء على أهمية هذا الانتصار من الناحية النفسية قبل العودة إلى المنافسة بقوة في المباريات القادمة.
حادثة بين مزيان وراموفيتش تشعل مواقع التواصل
اللقطة الأكثر تداولاً بعد الديربي لم تكن فنية، بل كانت سلوكية. فقد تجاهل المهاجم عبد الرحمان مزيان مدربه سيد راموفيتش عندما أراد الأخير مصافحته بعد قرار استبداله في الشوط الثاني. المشهد أثار جدلاً واسعاً بين الجماهير، إذ اعتبره البعض تصرفاً غير مقبول من لاعب محترف يمثل نادياً كبيراً مثل شباب بلوزداد.
المدرب راموفيتش لم يلتزم الصمت، بل عبّر عن انزعاجه من تصرف لاعبه وقام بتوبيخه على دكة البدلاء. مشهد أعاد إلى الأذهان واقعة مشابهة بين جمال بلماضي وسعيد بن رحمة خلال إحدى مباريات المنتخب الوطني.
مزيان يعتذر لأنصار الشباب ومدربه
بعد ساعات من الحادثة، خرج مزيان عن صمته عبر منشور في حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، مقدماً اعتذاره إلى أنصار الفريق ومدربه. كتب اللاعب قائلاً:
“إلى أنصارنا الأعزاء، وإلى مدربي، أود أن أقدم اعتذاري الصادق على التصرف الذي صدر مني أثناء تغييري خلال هذا الديربي الأخير. سلوكي وردة فعلي لم يكونا لائقين ولا يعكسان قيمتي ولا قيم نادي شباب بلوزداد الكبير.”
وأضاف موضحاً سبب انفعاله:
“كانت ردة فعل عاطفية في تلك اللحظة، لأنني كنت أرغب في مواصلة اللعب وتقديم الأفضل للفريق من أجل تحقيق الفوز. لم ألمس الكرة كثيراً خلال الدقائق التي لعبتها، وأردت المساهمة بشكل أكبر.”
ديربي للنسيان وأداء يثير التساؤلات
الديربي الذي كان يفترض أن يكون عرضاً كروياً ممتعاً تحول إلى مباراة عادية خالية من الإثارة. لا شباب بلوزداد استطاع فرض أسلوبه، ولا اتحاد الجزائر تمكن من إحداث الفارق. حتى الجماهير غادرت المدرجات بخيبة أمل واضحة.
المدربان يعلمان أن هذا التعادل لا يخدم أهدافهما، خصوصاً في ظل المنافسة القوية هذا الموسم. وسيكون عليهما تصحيح الأخطاء سريعاً قبل المواجهات المقبلة التي قد تحدد ملامح المنافسة على اللقب.