
دوري أبطال أوروبا : ليفربول – أتلتيكو مدريد : فوز مثير للريدز في أنفيلد (3-2) – فيديو
افتتح ليفربول مشواره في دوري أبطال أوروبا بانتصار صاخب على ضيفه أتلتيكو مدريد بنتيجة 3-2 في مباراة حبست الأنفاس حتى الدقائق الأخيرة. الفريق الإنجليزي بدا في طريقه لفوز سهل بعد تقدمه بهدفين مبكرين، لكن رجال دييغو سيميوني عادوا بقوة قبل أن يحسم فيرجيل فان دايك المواجهة برأسية قاتلة في الوقت بدل الضائع.
بداية نارية من ليفربول
لم يمنح ليفربول ضيفه الإسباني أي وقت لالتقاط الأنفاس. منذ الدقيقة الرابعة، افتتح أندرو روبرتسون التسجيل بتسديدة قوية من داخل المنطقة، قبل أن يضيف محمد صلاح الهدف الثاني بعد دقيقتين فقط مستفيداً من تمريرة جماعية سريعة.
هذا الانطلاقة المثالية أشعلت مدرجات أنفيلد، ووضعت أتلتيكو تحت ضغط هائل منذ البداية.
رد فعل قوي من أتلتيكو مدريد
ورغم البداية الكارثية، رفض أتلتيكو الاستسلام وبدأ تدريجياً في الدخول بأجواء اللقاء. الفريق الإسباني اعتمد على الهجمات المرتدة والتمريرات السريعة خلف دفاع ليفربول.
وفي الدقيقة 45+3، تمكن ماركوس يورينتي من تقليص الفارق بتسديدة قوية أعادت الأمل لكتيبة سيميوني قبل التوجه إلى غرف الملابس.
يورينتي يعيد المباراة إلى نقطة الصفر
في الشوط الثاني، ظهر أتلتيكو أكثر تنظيماً وندية، وضغط بقوة على مناطق ليفربول. محاولاته المتكررة أثمرت في الدقيقة 81 حين سجل يورينتي هدفه الشخصي الثاني برأسية متقنة، ليجمد أنفيلد للحظات ويضع ليفربول أمام سيناريو معقد.
فان دايك يحسمها في اللحظات الأخيرة
لكن ليفربول رفض الخروج بالتعادل. في الدقيقة 90+2، نفذ ألكسندر-أرنولد ركلة ركنية متقنة ارتقى لها فيرجيل فان دايك عالياً وأسكنها الشباك برأسية قوية، مانحاً فريقه انتصاراً ثميناً في بداية المشوار الأوروبي. الهدف فجّر فرحة هستيرية في المدرجات، مؤكداً الروح القتالية للريدز.
توتر في الدقائق الأخيرة وطرد سيميوني
المباراة لم تنته مع صافرة الحكم فقط، بل شهدت نهايتها مشهداً مثيراً للجدل. دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو، فقد أعصابه بعد تعرضه لإهانات متكررة من أحد مشجعي ليفربول خلف المنطقة الفنية. المدرب الأرجنتيني دخل في مشادة كلامية انتهت بطرده من قبل الحكم الإيطالي ماوريتسيو مارياني.
سيميوني اعترف لاحقاً بخطئه قائلاً: “رد فعلي لم يكن مبرراً، لكن من الصعب أن تتحمل الإهانات طوال 90 دقيقة”.
دروس من مواجهة مثيرة
ليفربول أظهر قوة هجومية هائلة، لكنه كشف أيضاً عن بعض الثغرات الدفاعية التي كادت تكلفه نقطتين ثمينتين. أما أتلتيكو مدريد، فقد أكد مرة أخرى شخصيته القتالية وقدرته على العودة من بعيد، لكن النقص في التركيز في اللحظات الحاسمة حرمه من نقطة مستحقة.
مباريات الجولة المقبلة
في الجولة الثانية، يسافر ليفربول إلى إسطنبول لمواجهة غلطة سراي في اختبار صعب داخل أجواء جماهيرية حماسية. أما أتلتيكو مدريد، فسيستضيف آينتراخت فرانكفورت على ملعبه، في مباراة لا بديل فيها عن الفوز إذا أراد البقاء في دائرة المنافسة.