
الجزائر – غينيا: الخضر على أعتاب المونديال لكن الهواجس تتزايد
المنتخب الجزائري يتصدر المجموعة السابعة من تصفيات كأس العالم 2026 برصيد 18 نقطة. أبناء المدرب فلاديمير بيتكوفيتش يملكون فرصة حسم التأهل مبكراً عند مواجهة غينيا هذا الإثنين بالدار البيضاء، غير أن الأداء المقلق في اللقاء الأخير ضد بوتسوانا أثار الكثير من التساؤلات.
وضعية مريحة في الترتيب
يمتلك المنتخب الجزائري ست نقاط كاملة من الفارق عن أوغندا وموزمبيق، وثماني نقاط عن غينيا. الفوز على “السيلي الوطني” سيجعل الخضر شبه متأهلين رسمياً. حتى في حال انتصار أوغندا على الصومال وموزمبيق على بوتسوانا، سيبقى الفارق على حاله.
السيناريو الوحيد الذي قد يهدد التأهل يتمثل في خسارتين متتاليتين للخضر مقابل فوزين لمنافسيهم المباشرين. أما غينيا، فهي شبه خارج الحسابات.
أداء مقلق أمام بوتسوانا
رغم الفوز، إلا أن المردود العام لم يقنع. بعض الركائز ظهروا بوجه باهت، والبدلاء لم يستغلوا فرصتهم. محور الدفاع فقد توازنه بعد إشراك رامي بن سبعيني كظهير أيسر، في وقت كان بإمكان ناوفل خاسف تقديم الإضافة بخبرته مع شباب بلوزداد.
وسط ميدان بلا حلول
الثنائي نبيل بن طالب – هشام بوداوي عانى كثيراً. خط وسط بوتسوانا تمكن بسهولة من كسر الضغط وإخراج الكرة بتنظيم فني وتكتيكي، مما أظهر هشاشة الوسط الجزائري.
عمورة ينقذ الهجوم
محمد أمين عمورة كان النقطة المضيئة الوحيدة. بسرعته واختراقاته أرهق الدفاع البوتسواني سواء في الجهة اليسرى أو بعد انتقاله لليمنى إثر خروج رياض محرز في الدقيقة 66. بالمقابل، لم يقدم محرز ولا أمين غويري ولا حسام عوار الإضافة المنتظرة. بغداد بونجاح خطف الأضواء بعد دخوله، مسجلاً ثنائية في أقل من نصف ساعة.
خيارات فنية مثيرة للجدل
فلاديمير بيتكوفيتش بات مطالباً بإعادة النظر في اختياراته. معدل أعمار التشكيلة الأساسية أمام بوتسوانا بلغ 28,4 سنة، وهو رقم مرتفع لمنتخب يفترض أنه في مرحلة بناء. أسماء شابة مثل حاج موسى وإبراهيم مازا بقيت خارج الحسابات، بينما لاعبين بمردود ضعيف مثل سعيد بن رحمة ما زالوا يحصلون على فرص.
ضرورة التجديد وبناء المستقبل
المستقبل يفرض نفسه. مواهب مثل بدر الدين بوعناني، إبراهيم مازا، حاج موسى، فارس شعيبي وأمين شياخة يجب أن يأخذوا مكانتهم تدريجياً. ومع بعض الركائز أصحاب المستوى الثابت، يمكن تشكيل نواة جديدة قادرة على تمثيل الجزائر بوجه مشرف في مونديال 2026.