
صور مبهرة من مباراة السويد والجزائر: ودّية أوروبية بطابع مثير في ستوكهولم
قدّمت المباراة الودية التي جمعت بين المنتخب الجزائري ونظيره السويدي سهرة الثلاثاء بالعاصمة ستوكهولم، عرضًا كرويًا غنيًا بالأهداف واللقطات الفنية، رغم الهزيمة القاسية لـ”الخضر” بنتيجة (4-3) على أرضية ملعب “ستروبيري أرينا” بمدينة سولنا. ورغم الخسارة، خطفت صور اللقاء الأنظار، بعدما وثّقت لحظات القوة، التحدي، والانبعاث المتأخر لأشبال فلاديمير بيتكوفيتش.
ضغط سويدي مبكر ولقطات افتتاحية حاسمة
منذ الدقائق الأولى، فرض المنتخب السويدي نسقه العالي، وهو ما ظهر جليًا في صور الحذر والتوتر على وجوه اللاعبين الجزائريين. الدقيقة 14 شهدت أول اهتزاز للشباك، عبر كين سيما، الذي ظهر في لقطة احتفالية مفعمة بالحماس أمام مدرجات ممتلئة. نفس اللاعب عاد في الدقيقة 39 ليسجّل ثاني أهدافه، تاركًا الدفاع الجزائري في صورة مربكة وثابتة في عدسات المصورين.
بداية شوط ثانٍ نارية لصالح أصحاب الأرض
لم يترك السويديون للخضر فرصة للتقاط الأنفاس مع بداية الشوط الثاني. سيما وقّع ثلاثيته من علامة الجزاء في الدقيقة 49، ثم أضاف ساليتروس الهدف الرابع بعده بسبع دقائق. كاميرات المصورين لم تغفل ملامح الإحباط على وجوه لاعبي الجزائر، الذين وجدوا أنفسهم متأخرين برباعية كاملة.
عودة جزائرية قوية وصور تعبّر عن الشخصية
رغم التأخر، رفض زملاء بن ناصر الاستسلام. الأخير أطلق تسديدة قوية في الدقيقة 64 استقرت في شباك الحارس السويدي، في مشهد فني رائع جسّدته عدسات التصوير من زوايا مختلفة. بعده بدقائق، دخل ياسين بن زية وسجّل هدفًا جميلاً في الدقيقة 71، تلاه نبيل بن طالب في الدقيقة 87 من ركلة جزاء. صور الاحتفالات كانت مليئة بالعزيمة والانتماء، وعكست رغبة حقيقية في العودة.
فرصة ضائعة في اللحظات الأخيرة
أخطر مشاهد اللقاء جاءت في الوقت بدل الضائع، حين ارتقى بغداد بونجاح فوق الجميع موجّهًا رأسية قوية مرت بجانب القائم. لقطة مركّزة من الخلف تُظهر خيبة الأمل في عينيه، مقابل ارتياح كبير على وجوه الدفاع السويدي.
مباراة بخسارة رقمية… وانتصار في الصورة والأداء
ورغم أن اللقاء انتهى بخسارة، إلا أن المنتخب الجزائري خرج بصورة مشرّفة. كانت هذه أول مباراة ودية ضد منتخب أوروبي منذ تولي بيتكوفيتش تدريب الخضر في فبراير الماضي، وظهرت خلالها شخصيّة الفريق وروح العودة، وهو ما التقطته العدسات بشكل رائع.
الصور التي رافقت هذا اللقاء ستكون بالتأكيد مرجعًا لكل من يريد استحضار تفاصيل ليلة كروية أوروبية بطابع جزائري… مليئة بالعزيمة، الأخطاء، والجمال الكروي الصافي.