باريس سان جيرمان يصنع المجد الأوروبي: ثلاثية تاريخية تُبهر الصحف العالمية
بعد سنوات من المحاولات والإخفاقات الأوروبية، كتب نادي باريس سان جيرمان فصلاً جديدًا في تاريخه الكروي. الفوز العريض بخماسية نظيفة على إنتر ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا، مساء السبت 31 ماي 2025، لم يكن مجرد تتويج، بل إعلان عن ميلاد قوة أوروبية جديدة، وفق ما أكّدته أبرز الصحف العالمية والعربية.
“إنه عصر باريس” – العناوين تصدّرت الصفحات الأولى
الصحف الفرنسية احتفلت كما لم تحتفل من قبل.
صحيفة “ليكيب” اختارت عنوانًا بسيطًا: “أخيرًا!” مع صورة النجم المغربي أشرف حكيمي يحتفل بشكل هستيري بعد نهاية المباراة. ووصفت الأداء بأنه “خارق، بلا أخطاء، وكأن الفريق يلعب بشيفرة سرية خاصة به”.
أما صحيفة “لو باريزيان”، فركزت على التأثير النفسي والرمزي للفوز: “باريس طوت عقدين من الجراح… وفتحت باب المجد الأوروبي”.
في إسبانيا، عنونت صحيفة “ماركا”: “باريس من دون مبابي… أقوى من أي وقت مضى”. واعتبرت أن لويس إنريكي “أعاد اختراع الفريق، وجعل من لاعبين شباب مشروعًا لهيمنة أوروبية طويلة الأمد”.
الصحف الإيطالية: “كارثة إنتر أمام إعصار باريس”
رغم الحسرة، لم تُخفِ الصحافة الإيطالية إعجابها بما قدمه نادي العاصمة الفرنسية.
“كورييري ديلو سبورت” كتبت: “خسارة مذلة لإنتر… خمس ضربات من فريق لا يُقهر”.
ووصفت الفريق الباريسي بأنه “آلة هجومية ساحقة، لا ترحم، ولا تتوقف”.
“لاغازيتا ديلو سبورت” قالت: “إنتر لم يكن في النهائي، بل في كابوسٍ مفتوح العيون”، معتبرةً أن الإنتر وقع في الفخ التكتيكي البارع للويس إنريكي، ولم يستطع مجاراة السرعة والانضباط التكتيكي لباريس.
الصحافة العربية: “أشرف حكيمي يقود المجد الأوروبي”
في العالم العربي، كانت صور أشرف حكيمي وهو يرفع الكأس حديث الجميع.
جريدة “المنتخب” المغربية قالت: “الأسد المغربي يلامس المجد الأوروبي، ويصنع التاريخ مع باريس”.
صحيفة “الشرق الأوسط” ركزت على الحضور العربي المميز: “إنجاز باريس يحمل بصمة عربية واضحة… حكيمي، وحضور جماهيري عربي كثيف في مدرجات ميونيخ”.
الصحافة الجزائرية أيضاً لم تغفل عن دور لاعبين عرب سابقين في التمهيد لهذه المرحلة من تاريخ النادي. فقد كتبت “النهار الجزائرية”: “باريس يحصد ما زرعه… فريق لعب طويلاً بأسماء عربية وساهم في نشر ثقافة النجاح العالمي”.
الإعلام الإنجليزي: إشادة بفكر لويس إنريكي
“ذا غارديان” البريطانية وصفت النهائي بـ”الدرس القاسي لإنتر”، وأكدت أن باريس “قدم أحد أقوى العروض النهائية في تاريخ المسابقة”.
وكتبت “ديلي ميل”: “مشروع باريس نجح… لا نيمار، لا ميسي، لا مبابي، ومع ذلك الفريق أقوى من الجميع”.
تتويج مستحق وبداية لعصر جديد
ما حدث في ميونيخ ليس مجرد بطولة، بل نقطة تحوّل في مسيرة نادٍ كان يُطارد المجد الأوروبي منذ عقود.
باريس سان جيرمان اليوم ليس مجرد بطل دوري أبطال أوروبا، بل نموذج جديد للنجاح الجماعي، المبني على الشباب، الفكر التكتيكي العالي، والانضباط.
العناوين والصور التي تصدرت صحف العالم، تعبّر عن حقيقة واحدة: أوروبا صارت تعرف جيدًا أن زمن باريس قد بدأ.