دوري أبطال أوروبا – باريس سان جيرمان يعود من لندن بانتصار تاريخي ويقترب من نهائي ميونيخ – فيديو
في واحدة من أجمل لياليه الأوروبية، عاد نادي باريس سان جيرمان الفرنسي بانتصار ثمين من ملعب الإمارات، بعدما تفوّق على مضيفه آرسنال الإنجليزي بهدف دون رد، مساء الثلاثاء، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
هذا الفوز، الأول لباريس في تاريخه أمام آرسنال بعد خمس مواجهات سابقة دون انتصار، يفتح أبواب الأمل أمام أبناء المدرب لويس إنريكي لحجز بطاقة التأهل إلى نهائي ميونيخ، في انتظار مواجهة الإياب المصيرية بعد أسبوع في العاصمة الفرنسية.
هدف ديمبيلي المبكر أربك حسابات آرسنال
دخل الفريق الباريسي اللقاء بقوة وثقة، ولم تمر سوى أربع دقائق حتى دوّى اسمه في مدرجات ملعب الإمارات. الفرنسي عثمان ديمبيلي، المفعم بالحيوية والمهارة، استغل ارتباك دفاع آرسنال ليسدد كرة دقيقة تسكن شباك الحارس رامسديل، معلنًا عن تقدم مبكر كان كافياً لصناعة الفارق.
ذلك الهدف المبكر أربك خطط المدرب ميikel أرتيتا، وأجبر آرسنال على الاندفاع مبكرًا، وهو ما استغله باريس لتنظيم خطوطه والاستحواذ على الكرة.
تفوق تكتيكي واضح وأرقام تدعم باريس
بعيدًا عن النتيجة، أظهر باريس نضجًا كبيرًا في طريقة اللعب. سيطر بنسبة 53% على مجريات اللقاء، ونجح في تمرير 435 كرة بدقة، متفوقًا على آرسنال الذي اكتفى بـ390 تمريرة. كما سجّل باريس 11 تسديدة مقابل 10 فقط للخصم، في مؤشرات تؤكد فعالية الفريق الفرنسي من الناحيتين الفنية والتكتيكية.
كان وسط الميدان الباريسي بقيادة فيتينيا ورويز في الموعد، ونجح في كسر إيقاع اللعب ومنع آرسنال من فرض أسلوبه المعتاد، في حين لعب ماركينيوس ودوناروما دورًا كبيرًا في الحفاظ على نظافة الشباك.
انتصار بطعم التاريخ… ورد للثأر
هذا الانتصار لا يكتفي فقط بمنح باريس الأفضلية في حسابات التأهل، بل يحمل أيضًا طابعًا تاريخيًا، كونه يأتي لأول مرة أمام فريق لم يعرف أمامه طعم الفوز سابقًا. كما يُعدّ ردًا معنويًا مثاليًا على الهزيمة أمام آرسنال بثنائية نظيفة في مرحلة الدوري من نفس المسابقة هذا الموسم.
باريس، بهذا الانتصار، يثبت أنه بات أكثر نضجًا وقدرة على مقارعة كبار أوروبا خارج ملعبه.
كل شيء سيتحدد في باريس
ورغم هذا الفوز، فإن طريق النهائي لا يزال محفوفًا بالمخاطر. مباراة العودة على ملعب “حديقة الأمراء” ستكون اختبارًا صعبًا، خاصة أمام فريق مثل آرسنال يملك حلولًا هجومية متنوعة وروحًا تنافسية عالية.
الفائز من هذه المواجهة المرتقبة سيضرب موعدًا في نهائي ميونيخ مع أحد عملاقي نصف النهائي الآخر: برشلونة الإسباني أو إنتر ميلان الإيطالي. حلم التتويج يقترب، لكن لا مجال للخطأ.