المنافسات الإفريقية

نهائي مبكر يتحوّل إلى كابوس: شبيبة قسنطينة تنهار برباعية أمام نهضة بركان أداء باهت، وأخطاء كارثية، ومدرّب خارج الخدمة

0Shares

تحوّل حلم شبيبة قسنطينة بالوصول إلى نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية إلى كابوس حقيقي، بعد سقوط مدوٍّ أمام نهضة بركان المغربية بنتيجة (4-0) في ذهاب نصف النهائي. النتيجة كانت قاسية، لكنها تعكس واقعًا مؤلمًا: فريق لم يكن جاهزًا بدنيًا، ولا ذهنيًا، ولا حتى تكتيكيًا.

بداية مهزوزة ونهاية مأساوية

منذ الدقائق الأولى، ظهر الارتباك واضحًا على عناصر الشبيبة. لا روح، لا تركيز، لا ردة فعل. لم يكن هذا الفريق الذي أذهل الجميع في مواجهة اتحاد العاصمة. ظهر كأنه دخل المباراة وهو يحمل أعباء الهزيمة قبل أن تبدأ، وترك للمغاربة المجال لفعل ما يشاؤون فوق الميدان.

الجهة اليسرى: ثغرة لا تُغتفر

أكبر المشاكل ظهرت على الجهة اليسرى من دفاع الشبيبة. كانت نقطة ضعف واضحة استغلها الفريق البركاني بذكاء. المدرب خير الدين مضوي ظلّ عاجزًا عن إيجاد حل. لم يغيّر، لم يعدّل، ولم يوقف النزيف. في مباراة بهذا الحجم، عدم التفاعل مع مجريات اللعب يُعدّ خطأ لا يُغتفر.

مضوي تحت المجهر

المدرّب خير الدين مضوي يتحمّل القسط الأكبر من هذه الخسارة. لا يوجد مبرّر لغياب الجاهزية النفسية، ولا للتخبّط التكتيكي. النهضة البركانية لم تُظهر وجها هجوميًا مخيفًا في لقاءاتها السابقة، وحققت فوزين صغيرين بنتيجة (1-0) في آخر مباراتين على أرضها. لكن أمام الشبيبة، بدت وكأنها فريق من عالم آخر. الفرق كان في دكة البدلاء. المدرب التونسي معين الشعباني قرأ المباراة كما يجب، وفرض أسلوبه من البداية إلى النهاية.

أرقام لا ترحم

الأرقام تفضح الواقع. نهضة بركان سددت 15 مرة، منها 6 كرات مؤطرة. في المقابل، الشبيبة سددت 4 مرات فقط، دون أي كرة بين الخشبات الثلاث. كيف يمكن لفريق يريد بلوغ النهائي أن لا يسدد ولو مرة واحدة على المرمى؟

الإياب… مهمة شبه مستحيلة

العودة ستكون صعبة، وربما مستحيلة. المعنويات منهارة، والخصم يعرف كيف يُغلق المساحات خارج ميدانه. الشعباني فاز في آخر مباراتين خارج الديار بنفس النتيجة (1-0)، ويبدو مستعدًا لقتل ما تبقى من أمل في الجزائر. شبيبة قسنطينة التي قاتلت كـ”أسد” أمام الاتحاد، لعبت كـ”غزالة” تائهة أمام بركان.

الدرس قاسٍ، لكن لا مفرّ من الاعتراف به: من لا يُحضّر لمثل هذه المباريات، يعود منها مثقلاً بالإهانة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *