عقوبات ثقيلة من الكاف على اتحاد العاصمة تثير الجدل!
أعلن نادي اتحاد العاصمة الجزائري عن تلقيه عقوبات مالية ثقيلة من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف”، وذلك بسبب استخدام الألعاب النارية من قبل جماهيره خلال مباريات الفريق في كأس الكونفدرالية الإفريقية. القرار أثار موجة من التساؤلات حول توقيته ومغزاه، خاصة في ظل المقارنة مع عقوبات أخف تم فرضها على فرق أخرى.
غرامات متراكمة تصل إلى 300 ألف دولار
حسب البيان الرسمي للنادي، فقد فرضت “الكاف” غرامة بقيمة 200 ألف دولار على الفريق بسبب استعمال جماهيره للألعاب النارية خلال مواجهة أسيك ميموزا في كوت ديفوار. كما تم تغريمه 25 ألف دولار إضافية بسبب أحداث مشابهة خلال المباراة ضد نادي جاراف السنغالي في الجولة الثانية من دور المجموعات.
إجمالًا، بلغت الغرامات المسلطة على الفريق هذا الموسم 300 ألف دولار، بعد إضافة الغرامة السابقة التي تم فرضها في بداية الموسم وقدرها 75 ألف دولار بسبب أحداث الشغب التي وقعت عقب مواجهة سابقة أمام نفس الفريق السنغالي.
توقيت مشبوه يثير الشكوك
الغريب في هذه العقوبات هو توقيتها، حيث قررت “الكاف” فتح ملفات أحداث جرت قبل عدة أشهر، إذ تعود مباراة اتحاد العاصمة ضد جاراف إلى 8 ديسمبر 2024، بينما أقيمت مواجهة أسيك ميموزا قبل ثلاثة أشهر. لماذا يتم الآن إصدار هذه العقوبات؟
تأتي هذه القرارات بعد أسابيع قليلة فقط من انتصار اتحاد العاصمة في قضيته أمام محكمة التحكيم الرياضي “TAS” ضد “الكاف”، والتي تتعلق بالقضية الشهيرة للبطاقة التخيلية على قميص نادي نهضة بركان المغربي. الأمر الذي يطرح علامات استفهام حول ما إذا كانت “الكاف” تسعى لتصفية حساباتها مع النادي الجزائري.
ازدواجية المعايير: مقارنة مع عقوبة المغرب في كأس إفريقيا
الأمر الذي زاد من حدة الجدل هو مقارنة هذه العقوبات مع العقوبات التي فرضتها “الكاف” خلال بطولة كأس أمم إفريقيا 2024، لا سيما في مباراة الكونغو الديمقراطية ضد المغرب، حيث شهدت هذه المواجهة أحداث شغب واستخدام للألعاب النارية من قبل الجماهير المغربية.
لكن، وبدل فرض عقوبات مشددة، اكتفت “الكاف” بتغريم الاتحاد المغربي لكرة القدم 30 ألف دولار فقط، مقسمة كالتالي:
- 20 ألف دولار غرامة على الاتحاد المغربي.
- 10 آلاف دولار بسبب استعمال الجماهير المغربية للألعاب النارية.
أي أن العقوبة كانت مخففة بشكل كبير مقارنة مع العقوبة القاسية التي فرضت على اتحاد العاصمة، والتي بلغت 300 ألف دولار.
هذا الفارق الكبير في التعامل مع الأندية يثير تساؤلات حول مدى نزاهة “الكاف”، وهل هناك استهداف مباشر لبعض الفرق على حساب أخرى؟
تهديد بعقوبات أشد مستقبلاً
لم تكتف “الكاف” بالغرامات المالية، بل وجهت تحذيرًا شديد اللهجة لاتحاد العاصمة، مهددة بفرض عقوبات أكثر قسوة في حال تكرار الأحداث، والتي قد تصل إلى حرمان الفريق من جماهيره سواء داخل الجزائر أو خارجها.
هل سيتحرك اتحاد العاصمة لمواجهة القرار؟
إدارة اتحاد العاصمة لم تعلن بعد عن نيتها في الطعن ضد هذه العقوبات، لكن هناك إمكانية اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي “TAS” مجددًا للطعن في القرارات الأخيرة. ومع ذلك، فإن تكرار مثل هذه القضايا مع الأندية الجزائرية يعيد إلى الواجهة الجدل حول طبيعة تعامل “الكاف” مع الفرق الجزائرية، وما إذا كانت هناك دوافع غير رياضية وراء بعض قراراتها.
في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة، تبقى هذه القضية مفتوحة على جميع الاحتمالات!