الدوري الجزائري

وفاة أسطورة الكرة الجزائرية جمال مناد: وداع رمز من رموز كرة القدم في الثمانينيات

0Shares

ووري، عصر اليوم السبت، جثمان اللاعب الدولي السابق، جمال مناد، بمقبرة “عيسات غيدير” في بني مسوس بالجزائر العاصمة. اللاعب الذي ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الكرة الجزائرية، سواء على مستوى الأندية أو المنتخب الوطني، حيث كان أحد أبرز نجوم الفريق في فترة الثمانينيات والتسعينيات.

بداية مشواره الاحترافي

بدأ جمال مناد مسيرته الكروية بشكل لافت، حيث انطلق في عالم الاحتراف عام 1987 مع فريق أولمبيك نيم الفرنسي. وبعد ذلك، انتقل إلى فاماليساو البرتغالي عام 1990، ثم إلى نادي بيلينينسش البرتغالي. وفي عام 1994، عاد إلى الجزائر ليلعب مع شبيبة القبائل، قبل أن ينتقل إلى اتحاد الجزائر عام 1996.

إنجازاته مع المنتخب الوطني

حمل جمال مناد ألوان المنتخب الوطني الجزائري بين عامي 1980 و1995، وساهم بشكل كبير في تحقيق إنجازات تاريخية، أبرزها التتويج بكأس أمم إفريقيا عام 1990. وكان مناد أحد الأعمدة الرئيسية في هذا الفوز، حيث أنهى البطولة كأفضل هداف برصيد 4 أهداف.

صعوده السريع في المنتخب

لم تمر موهبة مناد مرور الكرام، حيث تم استدعاؤه سريعًا إلى المنتخب الوطني ليصبح أحد أبرز لاعبي “الخُضر” في الثمانينيات والتسعينيات. شارك في العديد من المنافسات الكبرى، مثل كأس الأمم الإفريقية وتصفيات كأس العالم، وكان يتمتع بأسلوب لعب متميز وقدرة على تسجيل الأهداف الحاسمة، مما جعله محبوبًا لدى الجماهير الجزائرية.

لحظات المجد والإحباط

على الرغم من الإنجازات الكبيرة التي حققها مناد مع المنتخب، إلا أن مسيرته كانت مليئة بلحظات الإحباط أيضًا، خاصة مع عدم تأهل الجزائر لبعض البطولات الكبرى. ومع ذلك، ظل مناد مخلصًا لقميص المنتخب الوطني، ولم يتزعزع إيمانه بدور الفريق في تمثيل الجزائر على الساحة الدولية.

تجربته الاحترافية في أوروبا

تمكن مناد من نقل موهبته إلى أوروبا، حيث لعب في الدوري البرتغالي وأثبت كفاءته كلاعب خط هجوم. هذه التجربة ساعدته على تطوير مهاراته واكتساب خبرة كبيرة، مما جعله أحد أبرز اللاعبين الجزائريين الذين لمعوا خارج الوطن.

ما بعد الاعتزال وإرثه الكروي

بعد اعتزاله كرة القدم، اتجه مناد إلى التدريب، حيث سعى إلى نقل خبرته إلى الأجيال الشابة. كان يؤمن بأهمية تطوير الكرة الجزائرية من خلال تدريب الشباب وإعدادهم ليكونوا لاعبي المستقبل.

إرث جمال مناد: أسطورة لا تُنسى

  • نموذج للتفاني والموهبة: أثبت مناد أن العمل الجاد والإصرار يمكن أن يقودان إلى تحقيق الأحلام.
  • مصدر إلهام للشباب: يعتبر مساره الكروي مثالًا يحتذى به للاعبي كرة القدم الجزائريين الذين يحلمون بتمثيل الوطن.
  • أسطورة الكرة الجزائرية: سيظل اسم جمال مناد محفورًا في تاريخ الكرة الجزائرية كرمز للفخر والإنجاز.

رحيل جمال مناد ليس مجرد فقدان لرياضي عظيم، بل هو خسارة لرمز من رموز الكرة الجزائرية التي ألهمت أجيالًا كاملة. لقد كان مناد أكثر من مجرد لاعب كرة قدم؛ كان قصة نجاح، وعشق، وتفانٍ من أجل الوطن. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *