وليد صادي يُعاد انتخابه رئيسًا للاتحاد الجزائري لكرة القدم: عهد جديد بطموحات كبيرة
في خطوة منتظرة تعكس الثقة الكبيرة في قيادته، أُعيد انتخاب وليد صادي رئيسًا لـالاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف) اليوم الثلاثاء، خلال الجمعية العامة الانتخابية التي انعقدت في نادي الجيش ببني مسوس في العاصمة الجزائرية. هذا الانتخاب جاء ليؤكد رغبة الأسرة الكروية الجزائرية في منح صادي فرصة جديدة لقيادة الكرة الوطنية نحو تحقيق أهداف أكبر خلال الفترة الممتدة من 2025 إلى 2029.
دعم شبه كامل من الجمعية العامة
جاء التصويت لصالح وليد صادي بأغلبية ساحقة، حيث حصل على 76 صوتًا مؤيدًا من أصل 78 عضوًا حضروا الجمعية العامة، مقابل ورقة واحدة رُفضت وأخرى لُغيت. هذا الدعم الواسع يعكس ثقة عميقة من الفاعلين في المشهد الكروي الجزائري بقدرة صادي على مواصلة تنفيذ مشروعه الطموح والنهوض بكرة القدم الجزائرية من جديد.
برنامج طموح قائم على ستة محاور رئيسية
أبرز ما ميّز هذا العهد الجديد هو البرنامج الانتخابي المتكامل الذي عرضه وليد صادي، والذي يهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في إدارة وتطوير كرة القدم الجزائرية، ويرتكز على ستة محاور أساسية:
- تطوير كرة القدم المحلية: دعم الأندية المحلية، الاستثمار في البنية التحتية واكتشاف المواهب الشابة.
- أخلاقيات الرياضة: محاربة الفساد وتعزيز الشفافية والنزاهة داخل المنظومة الكروية.
- الحوكمة الرشيدة: تحديث آليات التسيير وتبني أفضل الممارسات الإدارية العالمية.
- التسويق والتمويل: استحداث استراتيجيات مالية حديثة لزيادة الموارد الذاتية للاتحاد والأندية.
- تعزيز العلاقات الدولية: توطيد التعاون مع الهيئات الدولية كـالفيفا والكاف، والمشاركة الفعالة في المحافل القارية والعالمية.
- تطوير الإعلام الرياضي: تحديث أساليب الاتصال والترويج لصورة الكرة الجزائرية داخليًا وخارجيًا.
استرجاع المكانة القارية والدولية هدف رئيسي
تُعد هذه العهدة الجديدة فرصة حقيقية لإعادة بناء مكانة الجزائر على الساحة الكروية الإفريقية والعالمية. فقد عانى المنتخب الوطني والأندية الجزائرية من تراجع ملحوظ في النتائج والمستوى خلال السنوات الأخيرة، وهو ما جعل استعادة التألق والتنافس على البطولات القارية والعالمية من أولويات هذا العهد الجديد.
مواجهة التحديات خارج المستطيل الأخضر
وليد صادي أكد مرارًا عزمه على التصدي لما يُعرف بـ”ألعاب الكواليس” التي تُعيق تطور الكرة الإفريقية. في هذا السياق، يسعى إلى تعزيز مكانة الجزائر داخل الهيئات القارية والدولية، والعمل على الدفاع عن مصالح الكرة الجزائرية في مختلف المحافل الرسمية، من خلال دبلوماسية رياضية فاعلة.