الجزائر بين مطب بوتسوانا وتحدي موزمبيق: معركة حاسمة نحو مونديال 2026
تستعدّ الجزائر لخوض جولتين حاسمتين في تصفيات كأس العالم 2026، حيث تنتظرها مواجهتان قد تشكّلان نقطة التحوّل في مشوار “الخُضر” نحو التأهل. البداية ستكون يوم الجمعة 21 مارس، عندما يحلّ المنتخب الوطني ضيفًا على بوتسوانا في مدينة فرانسيس تاون عند الساعة 15:00 بتوقيت الجزائر. بعدها بأربعة أيام، يستضيف المنتخب الجزائري منتخب موزمبيق يوم الثلاثاء 25 مارس في ملعب “حسين آيت أحمد” بتيزي وزو، في مباراة تُعد بمثابة نهائي مصغر.
تحدي الظروف المناخية والصيام في بوتسوانا
المباراة الأولى تبدو معقّدة على الورق، خصوصًا أن المواجهة تأتي خلال شهر رمضان المبارك، حيث سيكون على اللاعبين الجزائريين التعامل مع ظروف مناخية صعبة في فرانسيس تاون، إذ تتراوح درجات الحرارة بين 17°C و30°C، مع رطوبة قد تصل إلى 94٪.
التاريخ يُذكرنا أن المواجهة أمام بوتسوانا خارج الديار لم تكن سهلة أبدًا؛ ففي عام 2020، فاز المنتخب الجزائري بصعوبة بهدفٍ دون رد. لهذا، سيدخل رفاق أمين قويري المباراة بحذر شديد، مع ضرورة التركيز على إدارة الجهد البدني على مدار 90 دقيقة لتفادي المفاجآت.
مواجهة مصيرية ضد موزمبيق في تيزي وزو
إذا كانت مباراة بوتسوانا اختبارًا للقدرة على الصمود، فإن مواجهة موزمبيق ستكون معركة حقيقية على صدارة المجموعة. المنتخب الموزمبيقي يتقاسم صدارة المجموعة مع الجزائر برصيد 9 نقاط لكل منهما، ما يجعل الفوز أمرًا ضروريًا للخُضر للابتعاد بالصدارة.
الخطر يكمن في أن موزمبيق قد تدخل المباراة وهي بحاجة للتعادل فقط، خصوصًا إذا حققت الفوز على أوغندا في الجولة الخامسة. لذلك، سيكون من الضروري على أشبال فلاديمير بيتكوفيتش أن يُظهروا شخصية قوية على أرضهم، ويُقدموا أداءً هجوميًا يُرضي الجماهير الجزائرية.
ترتيب المجموعة السابع قبل الجولتين الحاسمتين
| الترتيب | الفريق | لعب | فاز | تعادل | خسر | له | عليه | الفارق | النقاط |
|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
| 1 | الجزائر | 4 | 3 | 0 | 1 | 8 | 4 | +4 | 9 |
| 2 | موزمبيق | 4 | 3 | 0 | 1 | 6 | 5 | +1 | 9 |
| 3 | بوتسوانا | 4 | 2 | 0 | 2 | 6 | 5 | +1 | 6 |
| 4 | غينيا | 4 | 2 | 0 | 2 | 4 | 4 | 0 | 6 |
| 5 | أوغندا | 4 | 2 | 0 | 2 | 4 | 4 | 0 | 6 |
| 6 | الصومال | 4 | 0 | 0 | 4 | 3 | 9 | -6 | 0 |
الهدف: تأكيد الهيمنة وقطع خطوة كبيرة نحو كأس العالم
يدخل المنتخب الجزائري هاتين المباراتين بأمل كبير في تحقيق العلامة الكاملة وتأكيد جدارته بصدارة المجموعة. الفوز في المواجهتين سيُمهّد الطريق نحو مونديال 2026 ويمنح الفريق دفعة قوية معنويًا.
في نهاية المطاف، يبقى الأمر بيد اللاعبين والجهاز الفني، الذين يدركون جيدًا أن أي تعثر قد يُعقد الحسابات. الحسم مطلوب، والطموح واحد: كتابة فصل جديد في تاريخ الكرة الجزائرية.