شباب بلوزداد يتلقى هزيمة مفاجئة على أرضه أمام مولودية البيض: مصير كورنتان مارتينز على المحك
تلقى فريق شباب بلوزداد خسارة غير متوقعة على ملعبه أمام مولودية البيض، ليخرج من المباراة دون نقاط بعد أداء مخيب للآمال. هذا الإخفاق يزيد من حدة الأزمة التي يعاني منها الفريق، حيث لم يحقق أي انتصار بعد أربع جولات من بداية الدوري. ومع اقتراب انطلاق دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا بعد ستة أسابيع، ضد أورلاندو بايرتس، يبدو أن الشباب قد فقد هويته الكروية وبات يعاني من تراجع واضح في المستوى.
هجوم عقيم وفريق في حالة تدهور
يعاني شباب بلوزداد من تراجع مستمر منذ 18 شهراً، حيث انخفض أداء الفريق بشكل ملحوظ. بات خط الهجوم، الذي كان يعد من أقوى خطوط الفريق، يعاني من صعوبة في تسجيل الأهداف، مما أثر بشكل واضح على نتائج الفريق. أربع مباريات بدون تحقيق أي انتصار تضع الفريق في موقف حرج للغاية، خاصة مع طموحاته الكبيرة التي كانت مقرونة بصفقات جديدة خلال فترة الانتقالات الصيفية.
مصير كورنتان مارتينز يقترب من النهاية
باتت الضغوط على المدرب الفرنسي كورنتان مارتينز في ذروتها، إذ تشير التوقعات إلى أن احتمال بقائه على رأس العارضة الفنية في المباراة القادمة أمام اتحاد العاصمة لا يتجاوز 5%. من المتوقع أن يتولى علي موسى مهمة تدريب الفريق مؤقتاً في حال إقالة مارتينز، وذلك حتى يتم تعيين مدرب جديد بشكل رسمي.
في ظل غياب أي بيان رسمي من إدارة النادي حول مستقبل مارتينز، تزداد الشائعات حول إقالته، خاصة مع تضاعف المطالب الجماهيرية بضرورة إحداث تغيير سريع لإعادة الفريق إلى المسار الصحيح.
تأهل صعب بفضل تألق زغبة
ورغم الصعوبات التي تواجه الفريق، تمكن شباب بلوزداد من حجز بطاقة التأهل إلى دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا بفضل الأداء البطولي لحارس المرمى عبد القادر زغبة، الذي تصدى لركلتي جزاء في مباراة فاصلة. لكن هذه اللحظات الفردية من التألق لا يمكن أن تخفي المشاكل الجماعية التي يعاني منها الفريق في الفترة الأخيرة.
إدارة النادي في مواجهة أزمة متصاعدة
كان سوق الانتقالات الصيفية مبشراً بتقديم أداء أفضل، ولكن النتائج على أرض الملعب جاءت دون التوقعات. يبدو أن المشكلة أعمق من مجرد تعديلات تكتيكية، مما يتطلب من الإدارة اتخاذ قرارات جريئة وسريعة لإعادة الفريق إلى مساره الصحيح قبل بداية المنافسات القارية.
مواجهة الاتحاد: فرصة أخيرة لمارتينز؟
قد تكون مباراة الديربي أمام اتحاد العاصمة هي الفرصة الأخيرة لكورنتان مارتينز لإنقاذ منصبه. الهزيمة في هذه المواجهة الحاسمة قد تعني نهاية مشواره مع الشباب، بينما قد تمنحه الانتصار فرصة مؤقتة للبقاء. لكن من الواضح أن المطلوب أكثر من مجرد فوز عابر لإقناع الإدارة والجماهير بقدرته على إعادة الفريق إلى مستواه المعهود.
في النهاية، يحتاج شباب بلوزداد إلى استعادة هويته الكروية والظهور بروح قتالية عالية للخروج من هذه الأزمة. الأسابيع القادمة ستكون حاسمة لمستقبل الفريق وطموحاته، سواء على المستوى المحلي أو القاري.