كل الريضات

ترامب وميلوني يهاجمان الملاكمة الجزائرية إيمان خليف بعد فوزها في أولمبياد باريس 2024

0Shares

تشهد الأخبار الرياضية جدلاً واسعاً بعد مباراة الملاكمة بين الجزائرية إيمان خليف والإيطالية أنجيلا كاريني، وهو حدث أثار جدلاً سياسياً وإعلامياً كبيراً. في هذه المباراة التي أقيمت ضمن دور الـ16 لفئة أقل من 66 كغ، قررت أنجيلا كاريني التوقف عن القتال بعد 46 ثانية فقط من بدء المباراة، بعد تلقيها ضربة قوية في الوجه. هذا القرار أثار موجة من ردود الفعل، خاصة بسبب الخلفية الفريدة للملاكمة الجزائرية.

المباراة المثيرة للجدل

إيمان خليف، ملاكمة تعاني من فرط الأندروجين، وهي حالة ينتج فيها جسمها هرمونات ذكورية بكمية زائدة، كانت قد تعرضت لانتقادات في السابق. تم استبعادها من بطولة سابقة لعدم اجتيازها اختبار تحديد الجنس، لكنها أصبحت مؤهلة للمشاركة في أولمبياد باريس 2024 بعد موافقة اللجنة الأولمبية الدولية.

أنجيلا كاريني، بعد قرارها بالتوقف عن القتال، صرحت لوكالة الأنباء الإيطالية أنسا قائلة: «لست في موقع يسمح لي بالحكم أو اتخاذ قرار، إذا كانت هذه المرأة هنا، فهناك سبب لذلك». هذه الكلمات تم تفسيرها على أنها تعليق على حالة إيمان خليف، مما يعكس تعقيد وحساسية قضية الجنس في الرياضة.

انضم ميلوني وترامب إلى المناقشة

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أعربت عن استيائها مما اعتبرته «مباراة لم تكن على قدم المساواة». ومع ذلك، فإن رد فعل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هو الذي جذب أكبر قدر من الاهتمام. على شبكته الاجتماعية Truth Social، وعد ترامب بأنه «سيستبعد الرجال من مسابقات النساء» إذا تم انتخابه في نوفمبر، وهي تصريحات اعتبرت على نطاق واسع بأنها متحيزة جنسياً وتثير الكراهية تجاه المتحولين جنسياً.

الكاتبة جي كي رولينغ، المعروفة بمواقفها المثيرة للجدل حول قضايا الجنس، أيضاً علقت قائلة: «اشرحوا لماذا تقبلون أن يضرب رجل امرأة في العلن من أجل ترفيهكم». هذه التصريحات زادت من حدة التوتر في وضع كان بالفعل متوتراً.

إيمان خليف تحت الأضواء

بعد فوزها بقرار التخلي من جانب كاريني، أصبحت إيمان خليف هدفاً للعديد من الهجمات، سواء من قبل الشخصيات السياسية أو المعلقين عبر الإنترنت. بالرغم من ذلك، أعادت اللجنة الأولمبية الدولية تأكيد دعمها للملاكمة، مشددة على أن جميع الإجراءات اللازمة قد اتخذت لضمان عدالة المنافسة.

إيمان خليف تواصل استعداداتها للمراحل التالية من الأولمبياد، عازمة على التركيز على أدائها وتجاوز الانتقادات. حالتها تسلط الضوء على التحديات الفريدة التي يواجهها الرياضيون الذين يعانون من فرط الأندروجين، وتثير تساؤلات مهمة حول الشمولية والعدالة في الرياضة على المستوى العالي.

الجدل حول إيمان خليف يذكرنا بأن الرياضة غالباً ما تكون مسرحاً للنقاشات المجتمعية الأوسع، حيث تأخذ قضايا الهوية والجنس والشمولية حيزاً كبيراً. بينما تستمر أولمبياد باريس 2024، من الضروري تذكير الجميع بأهمية العدالة والاحترام لجميع الرياضيين، بغض النظر عن هويتهم أو حالتهم الجسدية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *