أعمال العنف التي أعقبت المباراة بين شباب قسنطينة و إتحاد العاصمة
شهدت المباراة المؤجلة التي جرت يوم الاثنين في قسنطينة بين شباب قسنطينة (CSC) وإتحاد العاصمة (USMA) أعمال عنف وأعمال تخريب عقب نهايتها، حيث انتهت المباراة بنتيجة (1-1). هذه النتيجة لم تكن في صالح شباب قسنطينة الذي يسعى لاحتلال المركز الثاني المؤهل لدوري أبطال أفريقيا. التنافس الشديد بين شباب بلوزداد (CRB) وشباب قسنطينة (CSC) على هذا المركز لم يبرر العنف والتخريب الذي حدث بعد المباراة.
رد الفعل الفوري للاتحاد الجزائري لكرة القدم
أعرب الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن أسفه واستيائه من أعمال العنف والتخريب التي وقعت في ملعب الشهيد حملاوي في قسنطينة. وأكد الاتحاد أن هذه السلوكيات غير المقبولة والمدانة تسيء لصورة رياضتنا، وأنه من الضروري محاربتها بقوة ومنع العناصر المزعجة والمتكررة من إلحاق الأذى بكرة القدم.
قرارات صارمة
عقدت لجنة الطوارئ بالاتحاد الجزائري لكرة القدم اجتماعاً طارئاً واتخذت القرارات التالية:
- إقامة المباريات بدون جمهور: ستقام الجولتان المقبلتان (28 و29) من الدوري الجزائري الممتاز دون حضور الجمهور، وذلك تعبيراً عن رفض العالم الكروي لتزايد العنف في الملاعب.
- منع تنقل المشجعين: سيتم منع تنقل المشجعين خلال الجولة الـ30 لمنع وقوع أي أحداث شغب جديدة.
- اللجنة التأديبية: تم إحالة الأحداث الخطيرة إلى اللجنة التأديبية لمعالجتها بأقصى درجات الصرامة والجدية، وفرض العقوبات المناسبة.
- فتح تحقيق: تم فتح تحقيق حول ظروف تنظيم وإجراء هذه المباراة لتحديد المسؤوليات ومنع تكرار هذه الأحداث.
الالتزام بالقضاء على العنف
يؤكد الاتحاد الجزائري لكرة القدم التزامه باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للقضاء على ظاهرة العنف وضمان أن تظل الملاعب أماكن للتواصل والاحترام المتبادل. ويدعو الاتحاد جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك لاعبي كرة القدم والصحافة الرياضية، إلى المساهمة في تعزيز القيم النبيلة للروح الرياضية.
تذكر هذه الأحداث بضرورة اليقظة والتعاون بين جميع الأطراف للحفاظ على نزاهة وصورة كرة القدم الجزائرية. القرارات التي اتخذها الاتحاد، رغم صرامتها، ضرورية لاستعادة النظام وضمان سلامة جميع عشاق كرة القدم.